Wednesday, April 11, 2012

الحلم الضائع

اشتاق الي الكتابة فى كثير من الاوقات ولكن خوفي يمنعني من العودة اليها. اخاف ان تتساقط عليّ مئات الحروف والكلمات وتنكسر ولا استطيع ان اكتب فتات موضوع. ربما ان عدت الي الوراء قليلا وتفحصت سبب هذا الضياع الفكري ان اتوصل الي حل. نعم اعلم انها كانت سبب الهامي وان هي من احيت ابداعي. كان كل ما عليّ ان افعله انذاك ان افكر فيها واذا بي افاجئ بأندفاع لمشاعر تكتب وتسطر من اعمق ما يكون من الكلام. وعندما ضاعت من حياتي عجزت يدي عن الكتابة. تعلقت امالي بالعثور علي الهام جديد كطفل رضيع بامه الحنون فاجدني كل يوم اتشبث بالهام جديد وكلما افرح به يضيع. قررت ان اصبح انا مصدر الهام نفسي وانه لا حاجة لبشر غيري. بدأت اختبئ فى ثنايا عالمي الخاص حتي احقق العزلة التامة عن البشر وكلما تزيد وحدتي وعزلتي يزيد الصراع والتزاحم بداخلي من كلمات بلا هدف حتي كاد ان يدفع التفكير بي الي الجنون المطلق. ولذلك قررت حينها ان اعتزل ذلك الحلم الذى كان فى ربيعه الاول. اشعر بالعجز لأنني اختزلت الهامي فى شخص و اتألم حين ان اري احلاما مماثلة لأشخاص غيرى تكبر وانا حلمي كالجثة الهامدة بلا حراك لذا قررت ان ادفن جثة حلمى بداخلي فى تلك المقبرة التي دفنت فيها احلاما مرات ومرات وعدت سائرة فى طريقي المظلم بحثا عن حلم جديد

2 comments:

  1. و ده الافضل ان الشخص يصنع عالمه الخاص به لـ يبدع ..

    ReplyDelete
  2. الخوف بقي انه يتحبس جوا العالم ده

    ReplyDelete