Tuesday, May 22, 2012

عن الألم



حلمت بكابوس اني كنت بنقذ حد معين وناس مسكوني فضربوني لحد ما وقعت علي الأرض وفضلوا يضربوني فى راسي كتير والغريب اني صحيت بألم فى راسي ودوخة والأغرب انه كان فى ألم فى ايدي. الحلم بيبقي لعب فى الدماغ بس أكتشفت ان الألم النفسي مش مقتصر علي حتة معينة فى الجسم بدليل ان جسمي تفاعل مع الحلم بالشكل ده. الألم الجسدي لازم نحس بيه وبنعترف بده والألم النفسي الناتج من ألم جسدي ممكن نحس بيه وممكن نعترف بيه بس دايما بنحاول نتجاهل الألم النفسي البحت وممكن كمان ننكره لنفسنا انه مش موجود وان كل حاجة تمام. الحلم خلاني أكتشف ان لو حتي الحدث خلص أثره النفسي مش هينتهي بمجرد انكاره والألم النفسي هيفضل موجود وممكن يأثر علي الجسم كله. ليه بنخاف نحس بالألم النفسي ونخاف اكتر اننا نعترف بيه لنفسنا ونرفض تماما نعترف بيه لغيرنا؟ الموضوع زي البيضة المسلوقة عبارة عن طبقات ومش هتعترف باللي جوا غير اما تكسر القشرة بس ممكن لو مسكتها كده طول عمرك مش هتعرف ان فى صفار جوا لأنك مش هتحس بوجوده ولا هتشوفه غير لما تاكل وتكتشف وممكن لما تكتشف 
الطعم ميعجبكش بس كل ما تيجي تسلق بيضة بعد كده هتبقي عارف ان فى صفار جوا ومعترف بيه حتي لو رفضت تسلق كل البيض اللي موجود عنك وهي دي المشكلة اننا مش بنقبل نعترف بالحاجة غير لما نشوف الدليل ومش بنقبلها غير بس عشان لمسناها وأتأكدنا انها حقيقية. متقدرش بعد ما تشوف الصفار تقول لأ ده مفيش حاجة جوا لأنه بقي أمر واقعي حتي لو انت مش حابه. المشكلة فى الألم النفسي بقي انك عمرك ما هتشوفه بعينك أو تلمسه فمن الأسهل بالنسبالك انكار وجوده زي الملحد كده مش شايف دليل 100% ان ربنا موجود فمش بيصدق وجوده مع ان لو ركز حواليه هيشوف الأثر بتاع وجود ربنا وإلا مكناش هنبقي موجودين أصلا. عمرك ما هتؤمن بوجود الألم النفسي 100% إلا لو آمنت بوجود أثر ليه وحسيته وشفته بعينك. أحفر جوا طبقات نفسك ومتخفش انها ممكن متعجبكش بس ده أحسن من انك تفضل طول حياتك عايش بشك الملحد رغم كل الدلائل اللي بتشوفها نتيجة الألم ده بس مش قادر تربطها ببعض

Sunday, May 20, 2012

عن الطفل الداخلي



في أحد الايام غير الوردية كنت مارا من ذلك الطريق الذي اعتدت ارتياده حتي لم اعد اميز من منا يرتاد الاخر، وجدت طفلا مكمم الفم ممسكا بلافتة فى منتصف الشارع. وقفت اتطلع اليه بغرابه فهو ليس بشحات وهذا واضح من مظهره الانيق ولا بتائه وهذا واضح من نظرته الثاقبه. نظرت الي اللافتة مرارا وتكرارا لأحاول فهمها دونما جدوي بالرغم من انها تحتوي علي جملة واحدة. استوقفني هذا المشهد لعدة لحظات حتي بدأ البعض بالتجمهر حول الفتي محاولة منهم ان يفهموا ماذا يحدث! صاح شخصا بغضب في الواقفين "لا تصدقوا هذا الطفل اللعين ولا يخدعكم مظهره البرئ ... انه يريد ان يفرقنا و ينشر الفتنة بيننا" فردد البعض هتافات موافقة علي كلامه فرد رجل كبير السن عليهم " لا يا اخواني ربما لا يدرك ما يقوله فلنتفاهم معه كي لا نظلمه " فصاح الشخص الاول مجددا " لا تفاهم ايها العجوز دعنا لا ننخدع من هذا اللئيم وننتقم منه حتي لا يؤثر علينا فنضيع " فقال العجوز "ولكن ... " فقاطعه الرجل " انها المؤامرة يا اخواني وان لم نقتله ونجعل منه عبرة سيصبح لدينا غدا فى المدينة مائة لعين غيره " فرد شخصا قائلا " وكيف نقتل طفل صغير دون ان نستعطف اهل المدينة؟ فرد عليه " ندفنه حيا فى مكان بعيد وكأن لم نره وهو ليس مألوف لنا فلن يشعر احد بافتقاده " فصاح الجميع موافقين علي تلك الفكرة وقاما بحمل الطفل والذهاب به لمنطقة نائية لدفنه حيا وعندما وصلنا هناك قام الرجل صاحب الخطة بفك تكميم الطفل متسائلا " هل لديك أقوال اخيرة ايها الوقح اللعين؟" فأشار الطفل عليّ باصبعه وابتسم لي ولم ينطق وبعدها دفنوه وانا واقفا بلا حراك اشاهد تلك الجريمة الشنعاء مفكرا فى لافتته "لا تخف انت انا". منذ ذلك اليوم لم يصبح طريقي هذا مثل سابقا ففي هذا الطريق قتلت جزءا مني بلا شفقة أو رحمة

Friday, May 18, 2012

عن الغدر


شعور غريب فهمه بالنسبالي لأنه فى الأغلب بيجي من حد قريب والا ميبقاش اسمه غدر. ازاي ممكن حد بيحبك يغدر بيك؟! والاغرب انه ممكن تكون نيته كويسة انه بيساعدك فيطعنك من ضهرك. تركيبة غريبة اوي الغدر بس بيعلم دروس اكتر من اي حاجة تانية فى الدنيا
...علمني الغدر ان الاخلاص رفاهية لا يملكها الجميع 
علمني الغدر ان الناس مش ابيض واسود لانه ممكن تشوف الاسود من الابيض
...والعكس صحيح 
علمني الغدر انه مهما تنازلت لازم فى ساعة الغدر تشتري نفسك لأنها الاغلي
... والابقي
علمني الغدر ان فى لحظة معينة لازم تكون لوحدك عشان تكبر من احساس 
...معين
علمني الغدر ان ساعات بتحارب عشان تعرف الحقيقة واول متعرفها بتتمني لو
... ترجع مش فاهم
علمني الغدر ان لازم تشتري بس الناس اللي بتبقي كويس وانت معاهم مش
...الناس الكويسة الي بتظهر الوحش اللي فيك
 ...علمني الغدر احترام الغير حتي ولم يحترمني لانني امثل نفسي

Friday, May 4, 2012

اعتذار



ها انا اليوم واقفا امامك وجها لوجه مستجمعا شجاعتي لأُسمِعَك ما لدي من قول

اتذكر جيدا اخر مرة رأيتك وانت ممددا يدك لتساعدني فأغمضت عيني عن رؤيتها وادرت ظهري عنك ولم تري لي اثرا بعدها

اود اولا ان اشكرك لأنك قبلت رؤيتي بعدما خذلتك مرارا وتكرارا ولكنك كما تراني الان اقف منكسرا لا اقوى حتي علي اخفاء ارتجافة يدي ولا انحناء ظهري من كثرة الاحمال

يا صاحبي ادين لك بأعتذار فأنا لست الشخص الذي اعتدت ان تعرفه، ضللت طريقي وضاعت هويتي فى محاولة العودة الي المسار الصحيح.

يا صاحبي لم يفهمني احد سواك .كنت لي صديقا فى الضيق قبل الفرح ولم اكن لك صاحبا وفيا بل ساهمت فى تشويه علاقتنا

يا صاحبي جئت اليك نادما وقد دفعت ثمن هجرتك دموعا ودما وكبرياء محطما

يا صاحبي خذ بيدي دعني اري الحياة من منظور عينيك لاسترجع الامل فى اصلاح ما افسدته يوما ما

*انعكاس لابتسامة مجروحة فى المرآة*



Tuesday, May 1, 2012

تعلمت



من الممكن ان تعرف اناسا لسنوات طويلة ولكن مرورهم مرور الكرام فى حياتك ولكن من المستحيل ان تجد من يغير حياتك دون ان تعرفه ويكن تأثيره الاقوى والابقي. اكتشفت فى الفترة السابقة ان هذا الاعتقاد خاطئ من خلال تجربة فى حياتي لن انساها. كانت فى بادئ الامر مجرد "تجربة" والاصح فى التعبير "شئ غريب" فأنا فى حياتي لم اعتاد اي انسان أو مكان اعرفه. فكيف لي ان اختبر مكانا لا اعرفه مع غرباء؟ ولأول مرة قررت ان استجمع شجاعتي واخرج رأسي من عنق الزجاجة لعلي اجد ما يساعدني ان اتخلص من تلك الزجاجة التي طالما حبست نفسي بها حتي تعودت عليها. تلك الزجاجة مكان من خيالي ولكنها المكان الوحيد المألوف بالنسبة لي ولأول مرة ادخل مكان جديد وأشعر بأنه مألوف بالنسبة لي. لن أبالغ وأقول شعرت بالامان من اول مرة لأنني لم اختبر هذا الشعور من قبل ولكن شعرت بالألفة فى هذا المكان. مر اليوم بسلام بالنسبة للمكان اما بالنسبة للأشخاص اصابتني حالة من الدهشة والذعر فى نفس الوقت، الدهشة من القبول الغير مشروط والذعر لأن اعتاد المكان وهؤلاء الاشخاص. مرت حوالي ثلاثة اشهر تعلمت فيها دروسا كثيرة. تعلمت انه مهما تعددت الاسباب فالألم واحد. تعلمت ان اظهار الضعف احيانا هو منتهي القوة. تعلمت كيفية اسعاد نفسي عن طريق اسعاد الاخرين. آمنت بوجود حب وقبول غير مشروط. تعلمت معني الشجاعة قولا وفعلا. تعلمت ان الفشل ليس بالضرورة تأخر وانه من الممكن ان يكون خطوة فى طريق النجاح. واخيرا والاهم عرفت معني البيت والعائلة فهم ليسوا مجرد اصدقاء بل عائلة وهذا ليس بأي مكان بل بيت ملئ بالأمان والالفة

كبرياء


اليوم فقط سوف اثأر لكرامتي
تهشمت صورتك فى ذاكرتي
كنت اقهر كبريائي من اجلك
حتي اصابه الشلل ولم آبه
اقسم لكي من اليوم انك
ستصبحي فتات ذكري
بل اقل من ذلك
عفوا كبريائى عاد لينتقم
لن يحفظ لكي اي مشهد جميل
سأدخن تلك الذكريات لآخر مرة
....ثم اقلع عنك